الرئيسية > في يوم الفصح.. ما هو حال العاملين في محلات بيع الزينة؟

في يوم الفصح.. ما هو حال العاملين في محلات بيع الزينة؟

الاحد, 02 أيار 2021
النشرة الالكترونية
Phenix Center
في يوم الفصح.. ما هو حال العاملين في محلات بيع الزينة؟
المرصد العمالي الأردني _ 
للعام الثاني على التوالي يحتفل الأردنيون في أعيادهم داخل المنازل دون زيارات أو تبادل مباشرٍ للتهاني، تزامناً مع الإغلاقات التي عمّت البلاد للحد من انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الحركة الشرائية في الأسواق. 
وعلى الرغم من تخفيف القيود وفتح الكنائس ودور العبادة والأديرة، مع الالتزام بأقصى درجات الوقاية، الّا أنّ الحركة الاقتصادية للسوق هذا العيد لم تكن كغيرها من الاعوام السابقة وجاءت وطأتها صعبة على العاملين والعاملات في المحلات التجارية المختصة ببيع مقتنيات وهدايا عيد الفصح.
ماجد سويدان، أحد تجار الحقائب وهدايا الأعياد، يأسف للحال الذي وصلت إليه الأسواق، فعادة تكتظ الأسواق والمحلات بالمشترين خلال عيد الفصح، خاصة وأنّه يأتي بين فصلي الربيع والصيف.
ويقول إنه "منذ أربع سنوات تقريبأً انخفض بالمجمل الإقبال على هذا النوع من السلع"، حتى أن البضائع التي في محل سويدان ما زالت منذ عامين دون تجديد، مكتفين هو وشقيقه ببيع ما تبقى لديهم في المخازن.
يشير ماجد إلى أن "التجارات الثانوية" مثل الألعاب والهدايا والحقائب وغيرها من البضائع غير الأساسية بالنسبة للمشتري تضررت بشكل واضح لانخفاض أجور العاملين القطاع الخاص وتقديم أولوية المأكل والمشرب على الهدايا. 
لم تكن الكنائس في منأى عن الأثر الاقتصادي الذي تركته الجائحة، ذلك لأنّ تبرعات الزوار والمصلين التي تشكل الاعتماد الأساسي لمصاريف الكنائس انخفضت خلال الجائحة بعد الإغلاقات العديدة لدور العبادة، وفق الخورية هبة الريحاني. 
وتقول الريحاني لـ "المرصد العمالي الأردني" إن الكنائس تتزين خلال عيد القيامة من ريع التبرعات بكلفة تتراوح بين 200 – 300 دينار، يتم جمعها من خلال إطلاق المبادرات والتواصل مع المتبرعين لتغطية تكاليف الزينة.
كما تفتقد الريحاني، لبازارات الكنائس خلال عيد الفصح، والتي كانت تقام سنوياً للمساهمة في مصاريف الكنيسة وإعالة العديد من الأسر ودعم أنشطة الشبيبة.
وتحتوي هذه البازارات عادة على زينة العيد والشوكلاته والحلويات والمنتجات اليدوية وألعاب الأطفال.
كما تشكل الأزهار والورود جزءاً من تقاليد عيد الفصح والتي يأخذها الزوار عادة لوضعها في الكنائس كأحد مظاهر العيد. 
وفي ذلك يؤكد فارس الخليفات، صاحب محل لبيع وتنسيق الزهور في عجلون، أنّ الأعياد ترفع الطلب عادة على الورود لتزيين الكنائس من الداخل، ووضع الأكاليل على القبور صباح يوم العيد، الأمر الذي يشكل مصدر دخل جيد للمحل، بأرباح تصل (3000-2000) دينار.
يؤكد الخليفات أنّ قرار إغلاق الكنائس ومنع الاحتفالات بكافة أشكالها الحق الضرر بالمحل وقلّت نسبة الأرباح الى النصف مما اضطر مرغمًا لتسريح بعض العمال لديه. 
اما على صعيد المقتنيات الخاصة والتي تزيّن بها المنازل كالتماثيل والبيض وغيرها، يقول شادي البواب أحد تجار هذه السلع، أنّ مواسم الأعياد تأثرت كثيرًا منذ دخول جائحة كورونا للبلاد، حيث كانت مواسم عيدي الميلاد والفصح تدر ربحاً كبيراً على هذه المحلات.
ويبين البواب لـ"المرصد العمالي الأردني، "أنّ الوضع لا يتحمل شراء بضائع جديدة سيكون مصيرها التكديس "عشان هيك قررت هالمرة ما أكثّر بضاعة وأرجع أنكسر مثل العيد الماضي".