المرصد العمالي الأردني_
دعا الاتحاد العربي للنقابات الحكومات وأصحاب العمل في المنطقة العربية إلى الانخراط الجدي في الحوار والقطع مع القرارات الأحادية، وذلك في بيان صجفي اصدره اليوم بمناسبة يوم العمال العالمي.
وأشار البيان إلى أن الحكومات العربية انتهجت سياسات "تعافي اقتصادي" غير متوزانة بين الحاجة إلى استمرارية الدورة الاقتصادية وبين حماية العمال.
وتاليا نص البيان...
من أجل حوار اجتماعي جدي لتجاوز التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للجائح، يحيي عمال المنطقة العربية مع سائر عمال العالم يوم الأول من مايو/ أيار عيدهم العالمي في ظرف اقتصادي واجتماعي متأزم بفعل تواصل التداعيات الخطيرة التي سببتها جائحة كورونا.
مرت أكثر من سنة على تفشي الجائحة في كل بلدان العالم قضى خلالها أكثر من ثلاثة ملايين شخص وفقد خلالها أكثر من 250 مليون عامل مواطن عملهم، ولم تكن المنطقة العربية بمنأى عن ذلك، فقد شهدت أسواق العمل العربية عمليات تسريح جماعية للعمال بفعل إفلاس المؤسسات أحيانا وبفعل إجراءات تعسفية أحيانا أخرى كما تفشت الانتهاكات بحق العمال وأجبر عشرات الآلاف منهم للعمل الجزئي والهش وذلك في غياب شبه كلي لحوار اجتماعي يحفظ الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعمال ويؤمن لهم ظروف عمل صحية.
لقد انتهجت أغلب الحكومات العربية سياسات "تعافي اقتصادي" بصفة أحادية غاب فيها التوازن بين استمرار الدورة الاقتصادية وبين حماية العمال ومواطن عملهم.
وفي ظل تواصل الجائحة واضطراب عمليات التطعيم سيتواصل انهيار أغلب الاقتصاديات العربية وفقدان مزيد مواطن العمل وهو ما بات يستدعي اجتماع الشركاء الاجتماعيين حول طاولة حوار اجتماعي جدي من أجل تبني سياسات تعاف توافقية تضمن ديمومة الإنتاج وحماية العمال.
إن الاتحاد العربي للنقابات يجدد بهذه المناسبة مؤازرته لجهود منظماته الأعضاء في سبيل حماية الحقوق الأساسية للعمال ويدعو الحكومات وأصحاب العمل في المنطقة العربية إلى الانخراط الجدي في الحوار والقطع مع القرارات الأحادية، كما يدعو لتوزيع أعدل للقاح بين مختلف بلدان العالم بما يجنب اقتصاديات البلدان الفقيرة مزيد التعقيدات والأزمات ويحد من عمليات التسريح الجماعية للعمال ومن تفاقم نسب البطالة.
عاشت الحركة النقابية العربية والدولية.