المرصد العمالي الأردني -
في الوقت الذي يصادف فيه اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية غداً الأربعاء، ما زال هناك العديد من العاملين في المملكة سواء وافدين أم أردنيين يفتقرون لأبسط التدابير الوقائية التي تحميهم في أماكن عملهم، وخاصة هؤلاء الذين يعملون في المهن الخطرة، ومنهم العاملون على توزيع اسطوانات الغاز في الأحياء السكنية.
وكان المرصد العمالي الأردني قد نشر تقريراً منتصف شهر كانون الثاني من العام الحالي حول أوضاع عمال توزيع الغاز في المملكة، والأضرار الصحية التي قد تلحق بهم جراء تعرضهم يومياً للنغمة الموسيقية الموجودة على مركباتهم.
وبحسب التقرير، فإن عدداً من العاملين على توزيع الغاز الذين قابلهم "المرصد العمالي" آنذاك اشتكو صوت الموسيقى على أنها "صاخبة"، وقد تسبب لهم أضرار صحية وضعف واضطرابات في الاعصاب السمعية في ظل غياب تدابير الصحة والسلامة المهنية والوقائية مثل سدادات خاصة للأذن، وأيضاً غياب شمولهم بمظلة التأمين الصحي والذي يعتبر جزء أساسي من المفترض أن يتوفر لمثل هؤلاء العمال.
وأشار التقرير الى أن هناك ضعف وتقصير في الرقابة على هذه القضية رغم تعليمات وزارة البيئة حول تحديد مستوى الاصوات المسموح بها وطرق التعامل معها، مما يعني أن هؤلاء العمال يقعون ضحية هذا الصخب اليومي والاضرار الصحية التي يخلفها، وان هذا يعد انتهاكاً بحقهم ومخالف في نفس الوقت لمعايير الصحة والسلامة المهنية التي من المفترض أن يتمتع بها هؤلاء العمال.
وعلى صعيدٍ متصل، نشرت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن على موقعها، أمس الإثنين استفتاءاً أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي حول صوت موسيقى مركبات الغاز، فيما اذا كان المواطنين مع هذا الصوت أم لا.