الرئيسية > مخيمات سياحية مهددة بالإغلاق وتسرّح عشرات العمال لديها في وادي رم

مخيمات سياحية مهددة بالإغلاق وتسرّح عشرات العمال لديها في وادي رم

الاثنين, 22 آذار 2021
النشرة الالكترونية
Phenix Center
مخيمات سياحية مهددة بالإغلاق وتسرّح عشرات العمال لديها في وادي رم
المرصد العمالي الأردني- الفريق الإعلامي
في ظل استمرار تداعيات جائحة كورونا وتأثيراتها على العديد من القطاعات في المملكة، أكد أصحاب مخيماتٍ سياحية في منطقة وادي رم، سوء أوضاعهم المعيشية وتوقف نشاط مخيماتهم بسبب انقطاع السياحة وخاصة الخارجية، مشيرين الى أنهم اضطروا الى تسريح العشرات من العاملين لديهم، وأن مخيماتهم باتت مهددة بالإغلاق.
وأوضح أحد أصحاب المخيمات خلال حديثه لـ "المرصد العمالي الأردني" أن القطاع أصبح شبه متوقف بسبب جائحة كورونا، سيما بعد انقطاع السياحة الداخلية والخارجية التي كانوا يعتمدون عليها بشكل أساسي، مبيناً أن خسائر مخيمه وصلت الى ما يقارب الـ 150 ألف ديناراً منذ بداية الجائحة.
وأضاف قائلاً: "موسم السياحة بدأ مع دخول فصل الربيع والوضع ما زال بحالة منكوبة، ونحن متوقفين عن العمل منذ بداية الجائحة، وحالياً نعتمد على السياحة الداخلية فقط، مع العلم أنها لا تروي عطش القطاع مقابل السياحة الخارجية".
وأشار الى أنه اضطر الى تسريح ما يقارب الـ 20 عاملاً، بعدما كان يعمل لديه 30 عاملاً جلهم من الجنسية المصرية، وذلك بسبب عدم قدرته على دفع أجورهم الشهرية.
أما صاحب مخيم آخر، فقد بين لـ "المرصد العمالي" أن المخيمات كانت تعتمد على السياحة الداخلية من حيث "بوفيه الطعام" والحفلات الليلية وتقديم الأراجيل، إلا أن اوامر الدفاع واجراءات الحكومة منعت هذا كله، ما تسبب لهم بأزمة مالية "خانقة" وتراكم الديون عليهم، وخاصة في ظل استمرار حظر التجول الليلي طيلة أيام الاسبوع والحظر الشامل أيام "الجمع" الذي "شل" نشاطهم السياحي بأكمله.
وبالنسبة للسياحة الخارجية، أضاف أنهم كانوا يعتمدون عليها من حيث الرحلات الاستكشافية للآثار والمناطق السياحية ورحلات ركوب الدراجات.

ولفت الى أن مخيمه كان يعمل فيه 20 عاملاً، إلا أنه الآن لم يبقى له سوى 5 عمال فقط، بسبب اضطراره لتخفيض أجورهم، مشيراً الى أنهم لم يستفيدوا من برامج الدعم الحكومية وخاصة صندوق المخاطر السياحية التي أعلنت عنه وزارة السياحة مؤخراً لدعم القطاع السياحي والتخفيف من الاضرار التي لحقت به جراء جائحة كورونا.
وطالبوا بضرورة تقديم الدعم المباشر والسيولة المالية لهم من خلال قروض ميسرة وبدون أية فوائد، للنهوض بقطاعهم الذي تكبد خسائر مالية طائلة منذ بداية الجائحة.