ثلاثة عشرة سؤالاً؛ هو عدد الأسئلة التي وجّهها أعضاء مجلس النوّاب خلال أوّل جلسة رقابية لمجلس النوّاب التاسع عشر أمس الأربعاء، لكنّ هذه الأسئلة لم تتضمّن سؤالًا واحدًا عن قضايا العمل والأجور، الأمر الذي يسترعي التساؤل حول العلاقة المعرفية بين أعضاء لجنة العمل في مجلس النوّاب وقضايا سوق العمل الأردني، والتي توافق مجلس النوّاب على اختيار أعضائها في الثالث والعشرين من شهر كانون الأوّل الماضي.
حتمًا؛ لم تلتقط لجنة العمل أنفاسها، فهي لا زالت (طازجةً) في الممارسة النيابية، لكنّ ارهاصات الجلسة الرقابية الأوّلى للمجلس؛ لا تشي بأنّ هُنالك اتصالًا بقضايا العمّال والعمل، بالرغم من اجتماع لجنة العمل يوم أمس، وتصريح رئيسها النائب حسين الحراسيس، والذي أكّد أهمية وضع برامج واستراتيجيات لتنظيم سوق العمل، وبحسب الحراسيس؛ فإنّ إحلال العمالة المحلية بدل الوافدة يعتبر من الحلول الجذرية لإنهاء أزمة البطالة، فيما لم يتحدّث الحراسيس عن صُلب الإشكاليات في سوق العمل الأردني مكتفيًا بإبداء حرصه على تعزيز التشاركية مع كل الجهات المعنية والنقابات العمّالية.
اتصالًا بما سبق؛ تحدّث رئيس منظّمة بيت العمّال حمادة أبونجمة لـ"المرصد العمّالي الأردني" قائلًأ: "من المهم أن نمنح هذه اللجنة فرصةً، خصوصًا، أنّ معظم أعضاء لجنة العمل هم مستجدون في العمل النيابي، بالرغم من أنّني لم أرَ واحدًا منهم متخصّص في قضايا سوق العمل الأردني، وهذا يختلف عن المجالس السابقة التي كانت لجنة العمل حينها تضم نقابيين وضليعين بقضايا العمل".
وأضاف أبو نجمة: "قضايا العمل كثيرة؛ منها الأجور والضمان الاجتماعي والبطالة وغيرها، كما أنّ قضايا البطالة وأزمات سوق العمل تم الحديث عنها في البيان الوزاري وخطاب الموازنة وخلال خطابات النوّاب، لكنّه في الأسئلة والاستجوابات لا تذكر؛ وذلك لأنّها شعار للاستخدام من قبل الحكومة ومجلس النوّاب".
وحاول "المرصد العمّالي الأردني" الاتصال بأعضاء لجنة العمل النيابية؛ إلّا أنّ أعضاء اللجنة لم يبادروا بالإجابة.
وفي الثالث والعشرين من شهر كانون الأوّل الماضي؛ توافق مجلس النوّاب على اختيار أعضاء لجنة العمل بالتزكية، وضمّت اللجنة: النائب علي الخلايلة، النائب حسين الحراسيس، النائب سالم الضمور، النائب صالح الوخيان، النائب سليمان أبويحيى، النائب نوّاف الخوالدة، النائب عبد الرحمن العوايشة، النائب محمد شطناوي، النائب أسماء الرواحنة، النائب عيد النعيمات، النائب حسن الرياطي.