بُعيد الإعلان عن قرار مجلس إدارة المؤسسة الصحفية الأردنية "الرأي" بيع مطبعة الصحيفة؛ احتج العشرات من العاملين في المطبعة على القرار، مؤكدين، أنّ هذا القرار سيلقي بهم وأسرهم إلى مصير مجهول.
وكشف مصدر لـ"المرصد العمّالي" أنّ العاملين في المطبعة التقوا مع مجلس الإدارة، مبينًا، أنّ مجلس الإدارة اقترح عليهم خيار تقديم استقالتهم مقابل صرف جميع مستحقاتهم المالية المتأخرة وحوافز رواتب عن شهرين.
وبحسب المعلومات؛ فإنّ جميع الموظفين لم يستلموا رواتبهم منذ شهر تشرين الأول من العام 2020.
وبيّن المصدر لـ"المرصد العمّالي الأردني" أنّ ثمانية عمّال قدّموا استقالتهم بعد الاجتماع مع مجلس الإدارة، والتي أكّدت للعمّال أنّها ستسرّحهم في حال تم بيع المطبعة، مؤكدّا، أنّ باقي العمّال لم يقدموا استقالاتهم حتّى هذه اللحظة.
ارتباطًا بما سبق؛ أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الصحفية "الرأي" محمد حسن التل في تصريح صحفي له أمس، أن مجلس إدارة الصحيفة قرر ومنذ فترة طويلة بيع المطبعة التي شكلت عبئًا ماليًا رهيبًا على الصحيفة التي تعاني من أزمة مالية خانقة، مشيراً إلى أن هناك العديد من الدعاوى التي تم رفعها من قبل المتعهدين على المؤسسة الذين قاموا ببناء المطبعة وتبين وجود نواقص بها.
وأضاف التل: "أنه تم طرح عطاء دولي لبيع المطبعة كون السوق المحلي غير قادر على تحملها، ولكن العاملين في المطبعة اعتبروا أن طرح العطاء يضر بمصالحهم".
فيما أوضح بأنّ المؤسسة قامت بمنح العاملين فرصة الاستقالة مقابل حصولهم على حوافز وجميع مستحقاتهم المتراكمة التي تأخرت بسبب أعباء المطبعة.