المرصد العمالي الأردني
أعرب رئيس الوزراء بشر الخصاونة، اليوم، عن أمله في البدء بإجراء انتخابات النقابات اعتبارا من آذار المقبل، وبشكل تدريجي بدءا من الأقل عددا إلى الأكثر من حيث عدد المنتسبين.
وقال، خلال لقائه مجلس نقباء النقابات المهنية في دار رئاسة الوزراء، إن "النقد البناء سقفه السماء، ولا نهضة للمجتمعات إلا بسيادة القانون".
بدوره أرسل رئيس مجلس النقباء، نقيب المهندسين الزراعيين، رسالة إلى رئيس الوزراء بشر الخصاونة يتحدث فيها عن رؤية "المجلس" بالشأن الاقتصادي والسياسي وحول قانون الانتخاب وحضور الدولة المدنية في الشأن العام وغيرها من المواضيع الهامة.
وطالب المجلس بإعادة النظر بشكل جذري بالنهج الاقتصادي وتفعيل مبدأ المحاسبة، والكف عن سياسة فتح الفضاء الاقتصادي للاستدانة، وإعادة هيكلة المنظومة الضريبية بخفض نسب الضرائب غير المباشرة على مدخلات الإنتاج.
ولفت المجلس في رسالته إلى التراجع الملحوظ في مؤشرات الحريات العامة والتدخل لتحجيم دور مؤسسات المجتمع المدني (الحزبية والنقابية والفكرية) ومحاولات جعلها تدور في فلك السلطة التنفيذية، فضلا عن محاولات للحجر على حرية الرأي والتعبير وحرية الاختيار، مما يستدعي تداركاً فوريا لهذا الواقع.
كما أكد على أن مؤسسات المجتمع المدني ومن ضمنها النقابات تعتبر من المنجزات التي تفتخر بها الدول، موضحا بأنه "وإن كان هناك خلاف بينها وبين الحكومات في وجهات النظر حول عملها وكيفية تحسين أوضاع منسبيها، فإن أدوات حل هذا الخلاف لا تقتصر على قدرة الطرف الأقوى في استخدام سلطاته بطريقة مفرطة".
وأشار في الرسالة إلى ضرورة التراجع عن الإجراءات التي استهدفت وجود نقابة المعلمين، وتبني وسائل اكثر ديمقراطية، لتعود هذه النقابة لتمارس دورها البناء كسائر شقيقاتها من المؤسسات النقابية، وتمكين هيئتها العامة من إجراء انتخابات حرة لاختيار من يمثل هذا القطاع الهام بعيداً عن أية اعتبارات أخرى.