الرئيسية > "الفينيق" يناقش طرق اختيار التخصصات المهنية في المحافظات

"الفينيق" يناقش طرق اختيار التخصصات المهنية في المحافظات

الاربعاء, 02 أيلول 2020
النشرة الالكترونية
Phenix Center
عقد مركز الفنيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية عدة جلسات حوارية حول طرق اختيار التخصصات العلمية والمهنية الملائمة لحاجات سوق العمل في اطار جهود المركز لسد الفجوة في المهارات بين النظام التعليمي واحتياجات سوق العمل في الأردن. 
جاء ذلك في أربع جلسات حوارية عقدها مركز الفينيق بالتعاون مع مؤسسة اوكسفام وفي إطار مشروع تشغيل الشباب وبرنامج الشراكة العربية الدنماركية، وعلى مدار أسبوع بمشاركة مجموعة من المختصين والخبراء في التعليم وسوق العمل والتدريب المهني في محافظات الكرك، الطفيلة، البلقاء، مأدبا، لمناقشة ورقة سياسات حملت عنوان "التوسع في التعليم المهني والتقني في الأردن" والتي أعدها مركز الفينيق في إطار المشروع. 
وقالت مديرة المشاريع في مركز الفينيق للدراسات، دعاء العجارمة، إن الورشة تدعو إلى تحسين أساليب اختيار التخصصات العلمية والمهنية للشباب والشابات للتخفيف من معدلات البطالة المتنامية بشكل ملفت. 
وأشارت العجارمة إلى أهمية تمكين الشباب بالقدرات التي تمكنهم من رسم ملامح مستقبلهم المهني وفقا لميولهم واتجاهاتهم وحاجات سوق العمل الأردني بعيدا عن الصور الانطباعية السائدة للوظائف، إضافة الى دعم تنمية مهاراتهم التقنية وزيادة فرص حصولهم على الخبرات الميدانية التي تلائم سوق العمل الأردني. 
وناقشت الجلسات أهمية التعليم المهني والتقني في الأردن، إذ أظهرت أرقام دائرة الإحصاءات العامّة عام 2018 أنه كان هناك ما يقارب 23 الف طالباً التحقوا بالتعليم المهني، في حين أن الذين اختاروا التعليم الأكاديمي بلغ 178 الف طالبا وطالبة. 
كما ناقشت الجلسات الحوارية التحديات التي خلفها فيروس "كورونا المستجد" على نظام التعليم والتدريب المهني والتقني في الأردن، وضرورة تحسين التدابير التي تقوم بها الدولة للتعامل مع الآثار الاجتماعية والاقتصادية لتداعيات هذه الأزمة، وأن الأزمة الحالية تظهر الحاجة الماسة الى تغيير مجمل منظومة التعليم والتدريب المهني والتقني، مما يساهم بشكل كبير في التخفيف من معدلات البطالة.
وأكدّ المشاركون في الجلسات الحوارية ضرورة تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تطوير مهارات التعليم التقني بهدف التشغيل، وضرورة تفعيل تبادل الخبرات بين العاملين في قطاع التعليم التقني على المستوى المحلي والعالمي، واستحداث تخصصات مهنية جديدة، وإلى أهمية تأمين وسائل نقل ذات جودة عالية للمواطنين في محافظات المملكة وقراها المختلفة. 
ولفت المشاركون إلى أن أحد أسباب عزوف الشباب والشابات عن الالتحاق بالتخصصات المهنية، هو عدم استيعاب المدراس والمعاهد المهنية لأعداد الطلبة الراغبين في دراسة التخصصات المهنية، موضحين أهمية التوعية باختيار التخصصات منذ الصغر وفي مراحل مبكرة من التعليم المدرسي بما يتلاءم مع حاجات سوق العمل.