الرئيسية > "المرصد العمّالي" يستقصي أحوال قطاع صالونات التجميل

"المرصد العمّالي" يستقصي أحوال قطاع صالونات التجميل

الخميس, 11 حزيران 2020
النشرة الالكترونية
Phenix Center
المرصد العمّالي- يواجه العاملون في قطاع صالونات التجميل إشكاليات لا يمكن حصرها إلّا بعد الرصد الدقيق، وهذا ما ذهب إليه "المرصد العمّالي الأردني"، وذلك بعد استقصاء أحوال العاملين في هذا القطاع. إضافةً إلى ما سبق؛ فإنّ قطاع صالونات التجميل لا زال يحاول استعادة "صخب الصالونات" الذي توارى منذ منتصف شهر آذار الماضي.
"الوضع الحالي للصالون صعب جدًا" بهذه العبارة وصف "محمد"، والذي يعمل في صالون حلاقة عمله، معللًا ذلك: "الناس خايفة تدخل على الصّالونات، ومع طول فترة الحظر صاروا يتعودوا يحلقوا لحالهم بالبيت، وهذا إلي ضعّف قطاعنا وقلل حاجة الناس إلنا".
فيما "ريم" صاحبة صالون نسائي تشابهت بحديثها مع ما ذكر أعلاه قائلةً: "فترة الحظر كانت باختصار دمار شامل، والإقبال على الصالونات هي الفترة ضعيف جدًا جدًا".
وتابعت مستكملةً: "ما في حركة ولا موسم الصيف كان حاضر، وما كان في أعراس وتسكرت الصالات فبتالي كله هذا أثر علينا بشكل سلبي".
"رجعنا ستين خطوة لورا" . هكذا استهلّ "سلطان"  صاحب صالون رجالي حديثه لـ "المرصد العمّالي الأردني"، مضيفاً: "احنا تضررنا كثير، والخسائر المادية كبيرة، فاتورة الكهرباء أجت مرتين 13 دينار وأحنا مسكرين الصالون، إضافة إلى دفع رواتب الموظفين".
واستكمل حديثه: "عندي عامل واحد، احتمال استغني عن خدمته هاي الفترة لانه ما معي ادفعله راتبه اذا ظل الوضع زي هيك، أنا بقطع من نفسي وبعطيه".
من جهته قال رئيس النقابة العامّة لأصحاب صالونات التجميل إياد سمارة خلال حديثه لـ "المرصد العمّالي الأردني": "الجزء الأكبر من إيرادات الصالونات يعتمد على حفلات الزفاف وما يرافقها، وكل ذلك التغى، الإقبال على الصالونات معدوم، والإنتاج انخفض بنسبة 30 بالمئة، بينما المصاريف بقيت على حالها، والالتزامات زادت".
وتابع موضحًا: "احنا فتحنا كذب، الحكومة ما حلّت الموضوع، بعض الشركات رخصتها الحكومة، بطلبوا كوافير للبيت من خلال تطبيق إلكتروني، والصّالونات اللي عندهم مصاريف وضريبة وإيجارات بطلوا يشتغلوا"
وتعليقاً على دور النقابة تجاه أصحاب الصّالونات؛ أكد سمارة أن النقابة نشرت مجموعة إرشادات على مواقع التواصل الاجتماعي لأصحاب الصّالونات والعاملين فيها، وذلك كي تدلهم على أساليب التعقيم والوقاية، إضافةً إلى إرسال كتب وتنبيهات.
وبيّن قائلًا: "عدد كبير من الصالونات لا يلتزم بإشراك العاملين في الضمان الاجتماعي، وبحسب معلوماتي فإن 20% هي نسبة المشتركين في الضمان".
ويرى سمارة أن ّالنقابة غير مقصرة تجاه أصحاب الصّالونات والعاملين في قطاع الصالونات التجميلية، في حين أن أصحاب العمل الذين تحدّثوا لـ "المرصد العمّالي الأردني" أكدّوا أنّ النقابة ليس لها أي دور حقيقي تجاه قضاياهم، ومثالًا على ذلك، الأزمة التي واجهت القطاع أثناء أزمة وباء "كورونا المستجد"، حيث قال صاحب صالون رجالي لـ"المرصد العمّالي الأردني": "أنا صرلي بشتغل من سنة 1996 يعني 22 سنة وأنا حلّاق وما سمعت أي قرار فاعل لنقابة أصحاب صالونات التجميل إلنا، ولا شفت إلها أي وجود فعّال لصالحنا".
وبحسب الإحصاءات الصادرة عن النقابة العامّة لأصحاب صالونات التجميل، فإنّ عدد صالونات التجميل في المملكة يبلغ 15 ألف صالونًا، كما ويصل عدد العاملين في هذه الصالونات إلى 40 ألف عامل، فيما يبلغ عدد الصالونات الرجّالي 7 آلاف صالونًا، وصالونات النسائية 5 آلاف صالونًا، أمّا صالونات العناية فيصل عددها إلى 3 آلاف صالونًا. 
وفي السابع والعشرين من شهر نيسان الماضي؛ أعادت الحكومة الأردنية فتح صالونات التجميل، وذلك ضمن إجراءتها لعودة القطاعات الاقتصادية المختلفة، والتي توافقت مع تأكيدها على ضرورة الأخذ بإجراءات الوقاية وتدابير السلامة العامّة.