المرصد العمالي– عهود محسن- أشهر اتحاد النقابات العمالية المستقلة نقابة سائقي الحافلات الكبيرة السبت لتكون النقابة رقم 16 ضمن الاتحاد.
وقال رئيس الاتحاد سليمان الجمعاني أن النقابة ستدشن أولى فعالياتها اليوم الاثنين بالاعتصام أمام مبنى شركة جت للنقل لمساندة مطالب نحو 209 سائقين في الشركة.
وأكد ل "المرصد العمالي" أن السائقين دخلوا في نزاع عمالي مع الشركة وأن القضية باتت في عهدة مندوب التوفيق في وزارة العمل، بيد أن الشركة بدأت باتخاذ مجموعة من الإجراءات التعسفية بحق السائقين المحتجين كالفصل التعسفي والنقل والانذارات العقابية على نشاطهم.
وشدد الجمعاني على وقوف الاتحاد مع مطالب السائقين والتي تمثلت بزيادة الراتب الشهري بنسبة 20% من الراتب الأساسي، وزيادة الراتب السنوي وربط الزيادة بنسبة التضخم، واحتساب بدل رحلات داخلية وخارجية، وصرف بدل الإجازات مبالغ مالية متناسبة وقيمة ساعات عمل الموظف، وتحديد ساعات العمل للسائقين ووقف التجاوزات القانونية بهذا الخصوص، وزيادة بدل منامات خارج عمان، وإقرار مكافأة نهاية الخدمة بواقع شهرين عن كل سنة، وتعديل نظام التأمين الصحي، ومنح السائقين كشف راتب تفصيلي شهري، وإعادة النظر بنظام العقوبات والغرامات.
وكان الاتحاد أصدر منتصف الشهر الجاري بياناً تفصيلياً فيما يخص قضية سائقي شركة جت للنقليات والذين كانوا أعلنوا سابقاً نيتهم الاضراب عن العمل للمطالبة بحقوق وامتيازات وظيفية واحتجاجا على إجراءات وصفوها بالتعسفية بحق عدد من العاملين فيها.
ووفق البيان فإن الاتحاد تابع المطالبات المتكررة من السائقين منذ 26 شباط الماضي ولاحظ "عدم ضلوع إدارة الشركة بمسؤولياتها تجاه موظفيها، لا بل التعامل معهم بفوقية مطلقة، وكأن إدارات هذه الشركات ما تزال حبيسة عهد الاقطاع والسخرة وما احتواه ذاك العهد من عبودية للعمال من قبال أصحاب الاقطاع".
وقال البيان، كان واضحاً غياب البعد الانساني في التعامل مع المطالب العمالية، والابتزاز الواضح للعامل بقوته وقوت ابنائه نظراً لانعدام فرص العمل في السوق الاردني بالإضافة للمخالفة الواضحة لقانون العمل الاردني من حيث ساعات العمل الغياب الواضح للتمثيل النقابي للعمال، مما يترك الباب على مصراعيه لتغول رب العمل على العمال بشكل خطير.
وأعلن الاتحاد تضامنه المطلق مع السائقين، ورفضه القاطع لعمليات التعسف ضد السائقين في الشركة والمتمثلة بالفصل من العمل بعد سنوات طويلة من الخدمة في الشركة، وتركهم وعائلاتهم لمصيرهم المظلم، وكأن هذا الوطن بحاجة لمزيد من المشكلات.
كما أعلن عن تعاضده مع العمال في الشركة ومع السائقين المفصولين تعسفياً، حيث سيقوم بالدفاع عن حقوقهم وملاحقة الشركة قانونياً ومتابعة قضاياهم حتى رفع الظلم عنهم حسب الأصول.