المرصد العمالي - نفذ سائقو شاحنات تنقل الفوسفات في مدينة معان اعتصاما مفتوحا أمام مبنى منجم فوسفات الشيدية في معان، احتجاجا على إلزامية إحالة عطاءات النقل الداخلي لشركات فردية عاملة في شركة مناجم الفوسفات الأردنية.
وتسبب الاعتصام بإيقاف النقل الداخلي لمادة الفوسفات في مناجم الشيدية، وعقبة حجاز وشركة جفكو للنقل الداخلي بسبب عدم منحهم الفرصة وإعطائهم الحق في العطاءات، ومنحها لأشخاص، ملوحين أنه في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم سيتم توسيع نطاق الاعتصام لإيقاف النقل لشركة جيفكو والكبريت للمجمع الصناعي في العقبة.
وطالب المعتصمون بإنصافهم ومنحهم عطاءات النقل الداخلي لـ"ائتلاف شركات بدو الجنوب وأهالي معان" والتي تشكل ما نسبته 80 % من أسطول النقل العامل في المحافظة وعدم استثنائهم في الحصول على العطاءات استجابة لطلب المسؤولين، في شركة الفوسفات وإداراتها ولكن لم يتم انصافنا ولا حتى من خلال شركتنا.
وقالوا إن "الظروف الاقتصادية التي تحيط بالعاملين على هذه السيارات، في ظل عدم إنصافنا بالعطاءات التي يتم طرحها من قبل شركة مناجم الفوسفات، يرتب علينا التزامات مالية كبيرة لدى المصارف المالية العاملة في محافظة معان والمرهونة معظم سياراتنا لها".
وأوضحوا أنهم عقدوا اجتماعات ولقاءات متكررة لمطالبة الجهات المختصة ومنها شركة الفوسفات لكن دون جدوى، لافتين أن الجهات المختصة أبلغوهم بأن العطاءات قد منحت لشركات أخرى حتى العام 2016.
وزعموا أن شركة خاصة التي يملكها احد المتنفذين وهي تابعة لشركة الفوسفات تنافس أصحاب الشاحنات بمنافسة غير شريفة وللحد من دخول أصحاب الشاحنات الذين أصبحوا في وضع اقتصادي صعب نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات وكلفة التشغيل وقطع الغيار والصيانة ورسوم التامين والترخيص، لافتين أن شاحناتهم أصبحت مرهونة للبنوك وبإقساط شهرية لا تقل عن 700 دينار.
وأكد مدير عام شركة بدو الجنوب وأهالي معان الدكتور أكرم كريشان أن هذا الاعتصام جاء بعد أن أغلقت في وجه العاملين كل الأبواب، حيث أوصلنا مطالبنا إلى شركة الفوسفات وإدارة الحكم المحلي في المحافظة.
وأشار كريشان أنه لم نتلق أي استجابة على هذه المطالب من قبل المسؤولين في مختلف مواقع المسؤولية، مما جعلنا ننفذ الاعتصام الذي أوقف العمل بالنقل الداخلي للفوسفات من المناجم إلى محطة عقبة الحجاز.