الرئيسية > تأسيس نقابة مستقلة للفنانين الأردنيين

تأسيس نقابة مستقلة للفنانين الأردنيين

الاثنين, 08 كانون الأول 2014
النشرة الالكترونية
Phenix Center
تأسيس نقابة مستقلة للفنانين الأردنيين
المرصد العمالي - أعلنت عدد من الفنانين الأردنيين تأسيس "نقابة الفنانين الاردنيين المستقلة" في خطوة وصفها المؤسسون في بيانهم الأول "انطلاقا من الحرص والوعي واحلال العدل والمساواة ونبذ الهيمنة والتسلط من بعض الافراد".

وقال الفنان أمين غانم أحد مؤسسي النقابة إنه جرى اتخاذ هذه الخطوة نتيجة اجحاف، وتسلط/ وتراكمات، ومغالطات، ارتكبها القائمون على نقابة الفنانين الأردنيين.

وأشار غانم إلى أن الدستور الأردني، والمعاهدات التي وقعها الأردن مع المنظمات الدولية تعطيهم الحق في تأسيس نقابة.

وفيما يلي نص البيان الاول 

نقابة الفنانين الاردنيين المستقلة
بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين وأما فيما بعد : فإنه ومن منطلق حرصنا ووعينا لضرورة احلال العدل والمساواة ونبذ الهيمنة والتسلط من بعض الافراد ضد (جماعات مستقلة ) ذات كيانات اعتبارية ومكون اساس من اساسات البنية المجتمعية والاسرة الفنية , وايمانا منا بتعميم مبدأ الحوار المتمدن القائم على احترام الاخرين وضمان حرياتهم الشخصية وعدم الحجر على افكارهم ورؤاهم وتطلعاتهم ومصادرة ألاراء التي تتعارض مع نهج البعض منهم وقمعها , ولان العيش الكريم حق مكفول كفلته كل الشرائع والقوانين
اينما كان وللجميع دون استثناء , وليس حكرا على احد دون الاخر , دون وازع
من ضمير وانسانية أو اشعار البقية المهمشة بأدنى درجات المسؤولية وتحمل تبعاتها الادبية والاخلاقية . فالنقابات وفي شتى بقاع
الارض ( ليست دوائر حكومية ) بل مؤسسات مدنية وجدت من اجل الافراد العاملين في نطاقها لضمان حقوقهم ومكتسباتهم المادية والادبية وضمهم تحت جناحها واشعارهم بأمن البيت ودفئه لحثم على مزيد من العطاء والابداع . فمن اجل هؤلاء أوجدت , وبهم , ولهم . ومن اجل مد جسور
المحبة واحقاق الحقوق وتصويب المسارات الملتوية . ومن هنا ومن رحم الالم
والمعاناة والتقزيم والاستحواذ والاقصاء والانتقائية المتوارثة , تتولد الافكار الخلاقة المناهضة لكل اساليب البطش والتفرد والتحكم , فكانت بذرة ,
ثم فكرة , ثم حقيقة . وحتى لا تسول للبعض نفوسهم بالهمز واللمز عن سبب القيام بهذه الخطوة واخراجها الى حيز الوجود , كان لزاما علي ان اسهب في المقدمة اعلاه لتوضيح ما قد يلتبس على البعض من الزملاء
وبعد ان بائت كل المحاولات في تجسير الهوة ونشر ثقافة إحترام الرأي
والرأي الاخر , بل قمعت بكل صلف وعنجهية وتصغير وتحقير للاخرين من وجهة نظر من بيده الامر . وهنا لا بد من التنويه في هذا المقام , ان اختلاف الاراء بين الفرقاء لا يعتبر بأي حال من الاحوال خلاف شخصي على الاطلاق
, بل هم اخوة وابناء واساتذة وتاريخ حافل بالمنجزات والعطاء . ولكن لكل منهجه الذي يُملى عليه أو يؤمن به , طالما انه في نهاية المطاف يصب في ذات الوعاء الذي يشرب منه الجميع ولا يختلف فيه اثنان وهو
( عشق الوطن وسيّد الوطن ) .ومكفول بموجب دستور الوطن وقوانينه , فتنوع الاراء والافكار والحراكات الفنية هو في حد ذاته ظاهرة صحية مدعاة للفخر والكبرياء عند كل ذي لب حكيم. سائلين الله الثبات في الحق كلمة وفعلا وقولا , نُصرةً لكل ضعيف واغاثة لكل ملهوف . هذا والله من وراء القصد من قبل ومن بعد .
أخوكم المخرج
برهــــــان سعـــــاده