المرصد العمالي – استنكر اتحاد النقابات العمالية المستقلة اعتقال عدد من العاملين في شركة ميناء الحاويات، والتعرض لهم بالضرب، والإهانة، دون مبرر.
وقال الاتحاد في بيان صادر عنه إنه يجب حل الأزمة من خلال الحوار، دون كسر إرداة العمال، وإنهاء خدماتهم، واستبدالهم بعمالة وافدة.
وأضاف "أن التوتر والاحتقان الحالي وما يرافقه من تصعيد في ردة الفعل يؤكد غياب الحوار، وفقدان تحمل المسؤوليات، وهذا واجب وطني يجب على الجميع تحقيقه، والسعي في تأكيده في هذه الفترة، من خلال تقبل الطرح، وإثراء مبادئ التشاركية، وتعزيز مفهوم المواطنة الصالحة".
وختم الاتحاد بيانه قائلا "إننا في اتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني ندعو إلى حل سريع لإضراب عمال ميناء حاويات العقبة من خلال الجلوس على طاولة الحوار مع الممثلين الحقيقيين للعمال وعدم العبث بأمننا الاجتماعي من خلال الاستغناء عن خدمات العاملين بعقود أو استقدام عمالة وافدة، والإفراج الفوري عن المعتقلين من العمال، والحفاظ على مكتسبات العمال التي وردت في الاتفاقية الجماعية الموقعة عام 2012 والحفاظ على نظام دوامهم وعدم تعريض الاقتصاد الأردني للإضرار أكثر من ذلك وأن سياسة التعنت التي تمارس لن يكون مصيرها إلا الفشل ومزيد من الاحتقان المجتمعي".
يشار أن قوات الدرك اعتقلت نحو 33 شخصا من عمال وموظفي شركة ميناء حاويات العقبة، بعد أن استخدمت الغاز المسيل للدموع أمام بوابة الشركة بعد رفض الإدارة إدخال العاملين إلى مواقع عملهم، حسب ما أكدت النقابة العامة للعاملين بالموانئ والتخليص.
نص البيان:
بيان تضامني مع عمال ميناء حاويات العقبة
يراقب اتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني بقلق شديد ما يجري في ميناء حاويات العقبة لما لهذه الأوضاع من تأثيرات على الاقتصاد الأردني بشكل عام ،وإذ يعلن الاتحاد إدانته وإستنكاره الشديد لعمليات إعتقال العمال وعمليات التعرض لهم بالضرب والإهانة ليأمل أن يتم حل الأزمة من خلال الجلوس لطاولة حوار حقيقية يتم تغليب المصلحة العامة فيها فوق كل الاعتبارات ولكن دون المحاولة لكسر إرادة العمال من خلال إنهاء خدمات العاملين واستقدام العمالة الوافدة مكانهم واستدعاء من لا يمثلوا العمال للتوقيع عنهم أو الحوار عنهم بخلاف إرادتهم الأمر الذي يعني تعريض الأمن الاجتماعي الأردني وتهديد النسيج الاجتماعي للخطر والدفع في انفجاره .
تأتي الأزمة الجديدة في ميناء الحاويات بعد إصرار الشركة على فرض نظام جديد للدوام ينسف حقاً مكتسباً كان قد ترسخ من خلال إتفاقية جماعية حيث ساعد وساهم هذا النظام في استقرار نفسي للعامل وساعد في زيادة إنتاجية الشركة ، الأمر الذي يعني في حال تغييره نسف هذا الاستقرار والإضرار بإنتاجية الشركة لا كما يظهر بالنظام الجديد الذي تسعى إدارة الشركة إلى إقراره .
إن التوتر والاحتقان الحالي و ما يرافقه من تصعيد في ردة الفعل يؤكد غياب الحوار وفقدان تحمل المسؤوليات وهذا واجب وطني يجب على الجميع تحقيقه والسعي في تأكيده في هذه الفترة من خلال تقبل الطرح وإثراء مبادئ التشاركية وتعزيز مفهوم المواطنة الصالحة .
لذا فأننا في اتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني ندعو إلى حل سريع لإزمة ميناء حاويات العقبة من خلال الجلوس على طاولة الحوار مع الممثلين الحقيقيين للعمال وعدم العبث بأمننا الاجتماعي من خلال الاستغناء عن خدمات العاملين أو استقدام عمالة وافدة والإفراج الفوري عن المعتقلين من العمال والحفاظ على مكتسبات العمال التي وردت في الاتفاقية الجماعية الموقعة عام 2012 والحفاظ على نظام دوامهم وعدم تعريض الاقتصاد الأردني للإضرار أكثر من ذلك وأن سياسة التعنت التي تمارس لن يكون مصيرها إلا الفشل ومزيد من الاحتقان المجتمعي .
عاشت إرادة العمال قوية وموحدة، عاش الأردن آمناً مستقراً.
3 / 12 / 2014
اتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني