المرصد العمالي - رفعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومناهضة التعذيب شكوى للجانب الرسمي حول الانتهاكات الحقوقية التي يتعرض لها حراس مدراس وزارة التربية والتعليم، بشكل يخالف القوانين ونظام الخدمة المدنية، واتفاقيات ومعاهدات حقوق الإنسان الدولية.
وتضمنت رسالة الشكوى التي سلمت للمنسق الحكومي لحقوق الإنسان باسل الطراونة، الإشارة إلى عملهم الذي يمضون فيه نحو 17 ساعة عمل، دون منحهم إجازات عمل؛ لعدم توافر بديل لهم للقيام بالحراسة، فضلا عن عدم صرف بديل عمل إضافي لهم.
رئيس المنظمة عبد الكريم الشريدة اعتبر أن العمل لساعات طويلة دون منــحهم حقوقا، يشكل عبودية للأشخاص واسترقاقا؛ نتيجة عمل بلا أجر موازٍ للجهد.
وشدد على أن تلك الفئة محرومة من بــدل الــعمل الاضــافــــي، وأبناؤهم غير مشمولين في مكرمة آباء العاملين في وزارة التربية، لافتا إلى أن على الوزارة انصاف حقوق تلك الفئة المحقة في مطالبها القانونية.
ولفت إلى أنهم يعملون من الساعة الثالثة مســـاء وحتى الســاعة السابعة صباحا، ولا يمنحون إجازات عـــمل حسب القانون؛ كونه لا يوجد بديــل للقيام بـحــراسة المدارس، ولا يوافق على أي إذن مغادرة.
وتلفت رسالة المنظمة إلى أنهم خاضعون لدوريات تفتيش من أكثر من جهة، سواء الامن الوقائي أم البحث الجنائي والمفتش المشرف من قبل وزارة التربية والتعليم.
وتذكر الشكوى أن رواتبهم لا تتجاوز 300 دينار، رغم عمل بعضهم لسنوات تزيد على 15 سنة، ويشكو غالبيتهم عــدم توفر غرف للمبيت؛ ما يضطرهم للمنام اما في السيارة او على الأدراج -بحسب ما أفادوا للمنظمة-.
ووفق ما ورد في الشكوى، لا تتوافر إضــاءة منــاسبة في تــلــك المــدارس، وخــصوصــا الــمدارس الكبيرة والمـهنية، ولا يتوافر لدى الحراس الســلاح المناسب للدفاع عن أنفسهم والمـمتلكات.
وتضمنت الشكوى وفق ما تقول المنظمة أن أحد المستخدمين شكا لصوصًا حــاولوا ســرقة مــدرسة، وعنــدما ضرب أحدهم قـدم اللص شكوى ضد الحارس، وســجن على أثرها 14 يوما، ووجهت إليه المديرية المعنية استجوابا.
وبحسب الرسالة، شكا حراس عدم تجاوب الاجهزة الامنية معهم في أثناء وجود أي اعتداء على المدارس.
وشددت المنظمة في الرسالة على أن المستخدمين يضطرون للعمل من مساء الخميس وحتى صباح الأحــد دون الحصول على أي ميزات، ولا بدل عمل إضافي، كذلك الحال في العطل الصيفية والشتوية.