المرصد العمالي الأردني –
يعتزم آلاف السائقين العاملين على تطبيق "كريم" لنقل الركاب تجديد إضرابهم عن العمل، الإثنين المقبل، عبر إغلاق التطبيق، احتجاجا على الآثار السلبية التي لحقت بهم عقب دمج "كريم" مع تطبيق "أوبر".
وبحسب استطلاع أجراه رئيس اللجنة التطوعية لكباتن التطبيقات الذكية، لورنس الرفاعي، على مجموعة السائقين في "فيسبوك"، فقد صوّت 94% منهم لصالح إغلاق التطبيق يوم الإثنين بشكل كامل.
وكان دمج التطبيقين قد بدأ مطلع الشهر الحالي، حيث جرى تحويل السائقين العاملين على "كريم" إلى تطبيق "أوبر"، ليعملوا تحت الاسم الجديد "أوبر آند كريم رايد".
ويؤكد السائقون أن الدمج تسبب لهم بعدة أضرار، أبرزها انخفاض أسعار الرحلات إلى مستويات غير مجدية ماليًا؛ إذ لا يتجاوز سعر الرحلة لمسافة 10 كيلومترات – على سبيل المثال – ثلاثة دنانير فقط. كما ظهرت مشكلة في آلية التحويلات المالية عبر "الفيزا"، حيث كانت تتم مباشرة في "كريم" عند الدفع الإلكتروني، بينما تنتقل الآن إلى نظام "أوبر" الذي يُجري التحويلات مرة واحدة كل ثمانية أيام، ما يضع السائقين في ضائقة مالية كونهم يعتمدون على الدخل اليومي.
وأشار السائقون أيضا إلى خلل في نظام توزيع الرحلات بعد الدمج؛ فبينما كان نظام "كريم" يعتمد توزيعًا عادلًا بين مختلف أنواع السيارات، يعتمد نظام "أوبر" على تصنيف الفئات، مانحًا الأفضلية للسيارات الكهربائية أو الفارهة على حساب السيارات الأخرى.
وأضافوا أن مئات السائقين كانوا قد تعرّضوا سابقًا للحظر (بلوك) أثناء عملهم على "أوبر"، ما دفعهم للتحول إلى "كريم" للاستمرار في العمل، إلا أن الشركة أبلغتهم الآن – بعد الدمج – بأنهم لن يتمكنوا من العودة إلى منصة "أوبر" بسبب الحظر السابق، الأمر الذي أدى إلى تعطّلهم عن العمل وفقدان مصدر رزقهم الوحيد.
ويطالب السائقون هيئة تنظيم النقل البري بالتدخل لمعالجة هذه المخالفات، مشيرين إلى أن قرار الدمج تم دون أي موافقة رسمية من الحكومة.