المرصد العمالي الأردني -
مع دخول أسبوع جديد، تستمر موجات احتجاجات قطاعي النقل والشحن في مناطق مختلفة من المملكة، بالرغم من محاولات إنهاء هذه الفعاليات وبخاصة بمحافظات الجنوب.
ويشدد أصحاب وسائقو الشاحنات ووسائط النقل على مطالبهم بخفض أسعار المحروقات، وبخاصة مادتي الديزل والبنزين، ولا ينوون العودة عن هذا المطلب.
ففي معان تستمر عدة فعاليات بإضراب الشاحنات، فيما توسعت وتيرة الإضراب في الكرك لتطاول محلات تجارية مختلفة وبمساندة مجلس بلدية الكرك الكبرى.
ودعا مجلس بلدية الكرك، في بيان أصدره مساء السبت، إلى المشاركة في وقفة احتجاجية كبيرة الإثنين في مختلف أنحاء المحافظة، واعتباره يوم إضراب وطني في محافظةالكرك، احتجاجا على ما وصفوه ب"نهج الفساد" الذي يستمر رغم تغير الحكومات وتََعاقبها.
وفي مأدبا، أكد سائقو وأصحاب شاحنات استمرار إضرابهم عن العمل إلى حين الاستجابة لمطلبهم بخفض أسعار المشتقات النفطية على رأسها الديزل.
وقال أحد السائقين لـ"المرصد العمالي الأردني" إنّ المضربين ينقسمون إلى فئتين: أولاهما تشارك في وقفة دائمة بالقرب من جسر المطار، والأخرى تمثل عدداً من السائقين جالسين ومقيمين في منازلهم رافضين العمل الذي يعرض عليهم.
ونفى السائق، الذي طلب عدم نشر اسمه، ما اشيع عن إنهاء إضرابهم، وأكد أنهم مستمرون ولا نية للعودة عن الاحتجاج السلمي حتى يتم الاستجابة لمطلبهم.
وأوضح أنّ احنجاج السائقين وأصحاب الشاحنات سلميّ لا يشوبه أي اعتداء على الممتلكات أو الأرواح، ولا حتى على الطريق الذي يخدم الناس.
على صعيد متصل، يستمر عدد من السائقين وأصحاب الشاحنات في لواء الرمثا والقرى التابعة له في إضرابهم على طريقة سائقي مأدبا، فبعضهم في منزله وآخرون في وقفة تشهدها بلدة الشجرة.
وقال مصطفى بركات، وهو صاحب شاحنة، إنه وبرغم إنهائه للإضراب إلا أنه ما يزال يدعم مطلب السائقين وأصحاب المركبات بتخفيض أسعار المشتقات النفطية.
وانطلقت شرارة الإضراب والاحتجاج من قطاع الشحن البري الذي تمثله الشاحنات وأصحابها وسائقوها الذين يشكون من أنهم باتوا يدفعون معظم دخلهم لقاء ثمن الوقود، بحسب بيانات عدة نشرت لهم، وانضمت إلى إضرابهم ومطالبهم لاحقا وسائط نقل مختلفة توزعت بين حافلات نقل صغير (كوستر)، وسيارات سرفيس وتكسي أصفر، بالإضافة إلى إضراب جزئي نفذه "كباتن" تطبيقات النقل الذكية.