المرصد العمالي الأردني -
علّق عاملون وعاملات في مصنع الجمل للألبسة بمدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية بمحافظة الكرك إجراءاتهم الاحتجاجية بعد تعهد وزير العمل نايف استيتيه بحل قضيتهم خلال اجتماعه معهم، صباح اليوم الإثنين.
وقال أحمد المحاميد، أحد العاملين، إن الوزير أبلغهم بأنه سيمهل إدارة المصنع مدة أقصاها أسبوع للرد على الوزارة حول ما إذا كان المصنع سيغلق أم سيعود إلى العمل.
كما تعهد لهم الوزير بأنه سيتابع الجهات ذات العلاقة لاستثمار مشاريع جديدة في الكرك من أجل تشغيل عمال المصنع، حال لم تردّ إدارة المصنع جوابا خلال المهلة المحددة، بحسب المحاميد خلال حديثه إلى "المرصد العمالي الأردني".
وأشار إلى أن العمال علّقوا إجراءاتهم الاحتجاجية بعد تعهد الوزير بحل قضيتهم، وأكد في الوقت ذاته أنهم سيجددون اعتصامهم حال أخلفت الوزارة بوعدها ولم تخرج بأي حلول.
وكان نحو 500 عامل وعاملة في المصنع نفذوا، أمس الأحد، اعتصاما أمام مبنى مديرية العمل بالكرك، للمطالبة بإيجاد حلٍ لقضيتهم المتمثلة بتوقفهم عن العمل في المصنع منذ أكثر من عام ونصف العام وخشيتهم من التسريح.
وكان هؤلاء العمال، الذين يصل عددهم إلى 750 عاملا أردنيا، عبّروا عن تخوفهم من إغلاق المصنع بالكامل، وبخاصة بعد أن رصدوا مؤشرات تدل على ذلك؛ مثل إنهاء عقود معظم العمال الأجانب وعودتهم إلى بلادهم، وإغلاق فرعٍ تابع للمصنع في لواء الشوبك، وتغليف جميع المعدات في المصنع بالأكياس البلاستيكية.
وتواصل العمال مع إدارة المصنع مرات عديدة لمعرفة ما إذا كانوا سيعودون إلى العمل أم لا، دون جدوى، ما أشعرهم بالتخوف، خصوصا وأن أجورهم التي كانوا يأخذونها من مؤسسة الضمان الاجتماعي عبر برنامج "استدامة" ستنقطع بسبب انتهاء البرنامج في نهاية حزيران الحالي وفق ما صرحت به المؤسسة أخيرا.