المرصد العمالي الأردني -
يواصل 25 متعطلا عن العمل في محافظة الطفيلة مبيتهم أمام مبنى المحافظة لليوم الـ95على التوالي، للمطالبة بتوفير فرص عمل لائق لهم.
وقال جهاد عواد، أحد المتعطلين، إنهم تلقوا العديد من الوعود من نواب المحافظة مثل النائبين عبدالله عواد ومحمد السعودي، والجهات ذات العلاقة، إلا أنه لم يجرِ شيء على أرض الواقع حتى الآن، بالرغم من مواصلة مبيتهم.
وأوضح عواد لـ"المرصد العمالي الأردني" أن عددهم كان 70 متعطلا، إلا أن العدد تضاءل ليبقى منهم 25 فقط، بسبب فقدان الكثير منهم الأمل بتنفيذ مطالبهم.
وبين أن الحكومة عرضت عليهم في بداية اعتصامهم العمل في مشاريع مؤقتة لثلاثة أشهر فقط بالمحافظة مثل مشاريع التشجير التي تُطلقها وزارة الزراعة كل فترة، ومشاريع في السياحة والآثار.
إلا أن معظم المتعطلين رفضوا العمل بهذه المشاريع، لأنها مؤقتة وغير مستدامة، وفق عواد، الذي اعتبرها لا تؤمن لهم حياة كريمة.
وأكد عواد أنهم سيستمرون بالمبيت أمام مبنى المحافظة، مستغربا بالقول: "مطالبنا ليس تعجيزية وإنما حق مكفول لكل مواطن في الدستور".
بدوره، قال النائب عبدالله عواد إنه خاطب رئيس الوزراء مرات عديدة تحت قبة البرلمان بقضية المتعطلين في الطفيلة، لكن دون تجاوبٍ منه.
وبين النائب عواد في تصريحٍ إلى "المرصد العمالي" أن المتعطلين رفضوا العروض التي قدمتها الحكومة لهم، وهي العمل بمشاريع مؤقتة، مشيرا إلى أن المتعطلين يريدون وظائف دائمة تؤمن لهم ولأسرهم حياة كريمة.
وأشار إلى أن العديد من الشركات المتواجدة في الطفيلة والقادرة على استيعاب جميع المتعطلين وبشكل دائم، ومنها شركة الفوسفات والبوتاس والكهرباء، ورأى أن الأولوية هي تشغيل أبناء الوطن العاطلين عن العمل.
وأكد عواد أنه سيواصل متابعته للقضية مع مجلس الوزراء ونواب المحافظة الآخرين لإيجاد حل لها، مشيرا إلى أن مشكلة البطالة ليست موجودة في الطفيلة فقط وإنما في جميع محافظات المملكة، ويجب حلها من جذورها.