المرصد العمّالي الأردني -
بدأ العشرات من سائقي تطبيقات النقل الذكي، اعتصاماً، صباح الأحد، أمام مقر شركة (جيني)، بعد محاولات للقاء الإدارة الأسبوع الماضي دون فائدة.
يأتي ذلك بعد 5 أيام على بدء إضراب مفتوحٍ من قبل السائقين، احتجاجاً على عدم استجابة الشركة لمطالبهم المقدمة في آب الماضي، حول التزامها بالتعرفة المعتمدة من قبل هيئة تنظيم النقل البري، والاستمرار بتخفيض الأسعار لجذب الزبائن على حساب العاملين.
ويطالب المعتصمون بشكل رئيس، تخفيض نسبة الشركة المقتطعة إلى 15%، بعد أن ارتفعت إلى أكثر 25% في وقت تحسب التعرفة السعرية للكيلو المتر الواحد بـ10 قروش، خلافاً لقرار هيئة تنظيم النقل التي اشترطت أن يحسب بنحو 25 قرشاً لضمان عدم التعدي على عداد التكسي الأصفر.
وقال أحد منسقي الاعتصام محمد ابو مشرف، إنّ المطالب يضاف عليها إظهار تفاصيل رحلة السائق والمسافة المقطوعة، حيث باتت التكلفة تظهر للزبون والسائق دون وضع المسافة المقطوعة.
وأوضح أبو مشرف لـ"المرصد العمالي الأردني" أنّ السائق اليوم قد ينجز رحلة من الزرقاء إلى عمان بـ3 دنانير فقط، وقد تكون الكلفة التشغيلية لها أكثر من ذلك.
ويضاف إلى ذلك، وفق أبو مشرف، مطالبة السائقين برفع الحد الأدنى لتسعيرة الرحلات في إربد والزرقاء إلى 140 قرشاً بعد أن أصبحت تنخفض إلى أقل من دينار، بسبب عروض التخفيض لمنافسة شركات أخرى، فضلاً عن إجراء الحظر التعسفي للسائقين دون الإشارة إلى السبب أو إنذاره.
وأكد أنّ التسعيرة المخفضة قادت إلى عدم حصول السائق على الكلف التشغيلية المتمثلة بالكهرباء والوقود والصيانة وتسديد قروض شراء المركبات، ما أدى إلى حجز عشرات المركبات وبقاء أصحابها دون عمل أو دخل.
وتعمل عدة تطبيقات للنقل الذكيّ بتخفيض الأسعار لأقل من التعرفة المحددة من هيئة تنظيم النقل البري لزيادة المنافسة ما بينها، ما يجعل عشرات السائقين غير قادرين على تسديد النفقات التشغيلية.
وسبق هذا الاحتجاج، عدة إضرابات واعتصامات لسائقي شركتي "أوبر وكريم" الذين يعانون من المشكلات نفسها تقريباً.