المرصد العمّالي الأردني - رزان المومني
اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضمن حملة اعتقالات إجرامية نفذتها الأسبوع الماضي أكثر من 265 عاملا فلسطينيا في الضفة الغربية، بما فيهم عمّال من قطاع غزّة كانوا يعملون داخل الخط الأخضر ولجأوا إلى الضفة بعد عملية طوفان الأقصى.
جاء ذلك في بيان أصدره الاتحاد العام لنقابات عمّال فلسطين، بعد مرور 106 أيام على العدوان الإجرامي للاحتلال على قطاع غزّة والضفة الغربية.
ولفت البيان، الذي تلقى "المرصد العمّالي الأردني" نسخة منه، إلى أن عدد العمّال الفلسطينيين بالداخل المُحتل الذين توقفت أعمالهم بلغ 195 ألف عامل منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين أول الماضي.
وأشار البيان إلى أن الاتحاد رصد ما يُقارب 10 آلاف عامل من غزّة، كانوا يتواجدون في أماكن عملهم منذ السابع من تشرين أول الماضي، واستُقبِل منهم نحو 5838 عاملا في فروع الاتحاد بالضفة الغربية، وجرى تأمين كل احتياجاتهم المتعلقة بالمسكن والمأكل والملبس.
ووفق البيان، فإن سلطات الاحتلال منذ بدء عدوانها على قطاع غزّة، اعتقلت أكثر من 4000 عامل خلال تواجدهم بأماكن عملهم في الداخل الفلسطيني المُحتل، وجرى الإفراج عن 3200 منهم وإعادتهم إلى قطاع غزة. وما تزال حملة الاعتقالات التي تشنّها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية مستمرة.
وطالب الاتحاد بوقف إطلاق النار والعدوان المتصاعد على قطاع غزّة، وتوفير المساعدات الطبية والإنسانية والحماية العاجلة للطواقم الطبية، وضرورة الكف عن ملاحقة العمّال في مختلف أماكن تواجدهم بالداخل المُحتل والضفة الغربية.
كما طالب بالسماح للعمّال بالعودة الآمنة إلى منازلهم في الضفة الغربية وقطاع غزّة وتوفير الحماية لهم، والإفراج الفوري والعاجل عن جميع العمّال المعتقلين من الضفة الغربية وغزّة.
بدوره، طالب مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية المجتمع الدولي بضرورة وقف هذه الانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والعمال الفلسطينيون.
وشدد الفينيق على ضرورة وقف الإبادة الجماعية التي ما يزال يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزّة والاعتداءات والاقتحامات اليومية لمدن وبلدات وقرى الضفة الغربية وتدمير البنية التحتية فيها وهدم البيوت والمنشآت الحيوية فيها.
وفي تقرير أصدره "المرصد العمّالي الاردني" في تشرين الثاني الماضي، فإن عمّال قطاع غزّة العاملين في فلسطين المحتلةيعانونبشكل متواصل من الانتهاكات العمّالية، وأبرزها صعوبة التنقل عبر الحواجز الإسرائيلية وإجراءات الحصول على تصاريح عمل في الداخل الفلسطيني المحتل.
التقرير الذي جاء بعنوان "الاحتلال يُقطّع أوصال عمّال قطاع غزّة" يؤكد أن الاحتلال مارس أشكالا واسعة من الانتهاكات على العمّال، وألغى تصاريح العمل لجميع العمّال من قطاع غزّة الذي يُقدر عددهم بنحو 19 ألف عامل، واشترط الاحتلال على أحد الحواجز تعرية عمّال غزيّين ليبقوا على قيد الحياة، فيما بعض العمّال لم يحصلوا على أجورهم المستحقة، وبعضهم مزّق جنود الاحتلال بطاقاتهم الشخصية وسلبوهم أموالهم التي حصلوا عليها من عملهم.