أطلقت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، اليوم الأحد، استراتيجية السلامة والصحة المهنية للوقاية والحد من حوادث وإصابات العمل للأعوام (2023-2027) التي أعدتها بالتعاون مع الشركاء كافة.
وتمحورت الاستراتيجية حول أربعة أهداف، تمثلت في تطوير ثقافة السلامة والصحة المهنية الإيجابية وتوفير بيئة عمل آمنة في منشآت المملكة وتنمية قدرات ومهارات ومعارف الكوادر العاملة في إصابات العمل والسلامة والصحة المهنية من داخل وخارج المؤسسة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية والتقنية الخاصة بالسلامة والصحة المهنية على المستوى الوطني، وتطوير وإدامة العلاقة مع الشركاء الداخليين والخارجيين في مجال السلامة والصحة المهنية.
وقالت المؤسسة إن الاستراتيجية طوّرت عدداً من المبادرات القابلة للتطبيق والقياس وفق مستهدفات واضحة، إذ ستعمل على تنفيذ مبادرات رئيسية لتحسين أداء السلامة والصحة المهنية في منشآت المملكة، عدا عن العمل على رفع قدرات العاملين في مجال السلامة والصحة المهنية، بالإضافة إلى تقديم المشورة حول تطبيق أفضل المُمارسات لتدابير السلامة في مكان العمل، والتقليل ما أمكن من تعرض العاملين للمخاطر والإصابات.
أما الهدف التشغيلي لهذه الاستراتيجية؛ فيتمثل في التوعية والتثقيف بأهمية السلامة والصحة المهنية على المستوى الوطني، وتحفيز ودعم المنشآت للامتثال لمعايير السلامة والصحة المهنية، وتدريب وتأهيل الجهات المعنية بالرقابة والتفتيش على معايير السلامة والصحة المهنية كافة، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات لتنمية المهارات والقدرات في مجال الرقابة والتفتيش على معايير السلامة والصحة المهنية، وبناء التشريعات والإجراءات الناظمة لمفهوم السلامة والصحة المهنية وتطويرها، وبناء البيئة التقنية الناظمة لمفهوم السلامة والصحة المهنية وأتمتة جميع الإجراءات وتطويرها، وكذلك تطوير العلاقة مع الشركاء الداخليين والخارجيين (من القطاعين العام والخاص) وإدامتها.
وفيما يتعلق ببناء إطار عمل متابعة وتقييم ومراجعة الاستراتيجية؛ فستتم متابعة الاستراتيجية وتقييمها ومراجعتها من خلال منظومة عمل متكاملة، تتضمن مقارنة الإنجاز الفعلي بالإنجاز المستهدف من خلال تحديد الانحرافات والإجراءات التحسينية اللازمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، بموجب تقارير دورية وبإشراف مباشر من اللجنة التوجيهية العليا للوقاية والحد من حوادث وإصابات العمل، حيث تم وضع مؤشر قياس للوصول إلى خفض الوفيات الإصابية والعجز الإصابي الدائم (الكلي والجزئي) بنسبة (5) بالمئة سنوياً خلال الأعوام الخمسة القادمة.
ووفق المؤسسة، فستعتمد هذه الاستراتيجية في تنفيذ مبادراتها على تحليل إحصائي لبيانات إصابات العمل الواردة في التقارير الصادرة عن مؤسسة الضمان، لتحديد الأماكن والفئات ذات المعدلات المرتفعة من الإصابات، كما تعمل على استكشاف التغيرات في نمط الحوادث والإصابات المهنية ومعدلات وقوعها، من أجل رصد التحسن في تطبيق معايير الصحة والسلامة المهنية، وللكشف المبكر عن أي مجالات أو مصادر خطورة جديدة، ولتحديد أثر ذلك في توجيه برامج التوعية والتدريب في مجال الوقاية من المخاطر المهنية.
وستعمل المؤسسة وعلى مدار السنوات الخمس لتنفيذ الاستراتيجية، وفق نهج تشاركي مع الأطراف ذات العلاقة، وستعمل على تعزيزه لضمان سلامة التنفيذ.
كما سيكون هناك عملية مراجعة دورية لنسب إنجاز المبادرات وآليات التنفيذ، كما تم تطوير حزمة من مؤشرات الأداء لمراقبة تحقيق أهداف الاستراتيجية.
وتتمثل رؤية الاستراتيجية، وفق المؤسسة، بالريادة والاستدامة في الوقاية من حوادث وإصابات العمل، وتعزيز السلامة والصحة المهنية في المنشآت بالشراكة مع الجهات المعنية، أما رسالتها فتؤكد على تعزيز تدابير السلامة والصحة المهنية في مواقع العمل للحد من حوادث العمل وإصاباته، مما يسهم في تحقيق الأمن الاجتماعي وتحسين الأداء الاقتصادي للمنشآت، وتحسين القدرة التنافسية فيما بينها، بما يتماشى مع المعايير الدولية.
أما القيم الجوهرية للاستراتيجية فتتمثل في الشراكة والتعاون، والعدالة والمساواة، والشفافية، والمساءلة، وروح الفريق.