المرصد العمالي الأردني – أحمد الملكاوي
أكدت النقابة المستقلة لسائقي العمومي استمرار الإضراب المفتوح الذي بدأ منذ أيام احتجاجاً على سياسة ارتفاع أسعار المشتقات النفطية.
وفي بيان أصدرته النقابة وتلقى"المرصد العمالي الأردني" نسخة منه، أوضحت أنّ أنباء تعليق الإضراب عقب اجتماع هيئة تنظيم النقل البري، تقصر على النقابتين العامتين لأصحاب السيارات العمومية والتكسي وأصحاب الباصات الأردنية، في حين أنّ قطاع النقل والشحن المنفذ للإضراب أوسع من ذلك بكثير.
وجاء البيان رداً على إعلان الهيئة توصلها إلى اتفاق مع نقابتي أصحاب الباصات الأردنية وأصحاب السيارات العمومية والتكسي بزيادة تقديم الدعم النقدي لجميع أنماط نقل الركاب ضمن اختصاص الهيئة لمدة ثلاثة أشهر يتم مراجعتها وتجديدها دورياً.
وأكدّت النقابة أنّه رغم ما أعلن عقب اجتماع هيئة تنظيم النقل البري أمس، أعلنت بعض الحراكات استمرارها في الإضراب مثل باصات خرجا وحريما وأبو اللوقس في إربد، ومركبات عمومية أخرى في مأدبا التي قررت نقل وقفتها الاحتجاجية إلى دوار المحافظة بدلا من دوار المحبة.
وشددت النقابة على أحقية السائقين والعاملين في النقل العمومي على الإضراب السلمي، مؤكدة عدم رجوعها عن الإضراب قبل تخفيض أسعار المحروقات وهو المطلب الرئيس للاحتجاج.
ولفت البيان إلى أنّ الإضراب بدأ من قطاع الشاحنات ونقل البضائع ولا يمكن تطبيق الإجراء المتفق عليه مع فئة واحدة من قطاع النقل مقابل وقف احتجاجات الفئات كافة.
وأشارت إلى تأييدها الكامل للاحتجاج السلمي ومشاركتها فيه دون الرجوع عن مطلبها، وأكدت أنّها ستكون في الميدان لعرض التفاصيل كافة ولإكمال ما بدأ به سائقو وأصحاب الشاحنات وصهاريج المياه والباصات المدرسية بالإضافة إلى الباصات العمومية والسرفيس والتكسي في مختلف مناطق الممملكة.
كذلك فقد أعلن السائقون في تطبيقات النقل الذكية بدء إضراب شامل عن العمل حتى تخفيض أسعار المشتقات النفطية.
جاء ذلك على لسان اللجنة التطوعية لكباتن التطبيقات أكدت في بيان رفضها التام للقرارات الصادرة من قبل وزارة النقل وهيئة تنظيم النقل بما يخص الدعم النقدي لوسائط النقل العام.
وأكدت اللجنة في بيانها على تنفيذ على وقفة سلمية في منطقة كوريدور عبدون اعتباراً من اليوم الإثنين 12/12/2022
وبحسب إعلان الهيئة، فإنّ الدعم يأتي بعد اجتماع إدارة الهيئة مع ممثلين عن النقابتين واتفاقهما جاء "لمنع رفع الأجور على المواطنين".
وعلى صعيد متصل، رد سائقو وأصحاب شاحنات نقل بضائع في محافظات الجنوب على إعلان الهيئة، بتأكيد استمرارهم في الإضراب وعدم تعليقه حتى تنفيذ مطالبهم على رأسها حل مجلس نقابة أصحاب الشاحنات وتخفيض أسعار المحروقات.
وانضم سائقون وأصحاب مركبات تكسي وسرفيس قبل أيام في مختلف أنحاء المملكة إلى إضراب قطاعي النقل والشحن، الذي يستمر منذ يومين للمطالبة بتخفيض أسعار المشتقات النفطية.
كما انضم إلى الإضراب أصحاب وسائقو صهاريج المياه والحافلات المدرسية، ولا يستبعد التصعيد السلمي في حال عدم الاستجابة إلى مطلبهم المتمثل بخفض أسعار المحروقات على رأس القائمة.
وتستمر فئات من قطاعي النقل والشحن في إضراب مفتوح ووقفات احتجاجية سلمية في مختلف مناطق المملكة هدفها تخفيض أسعار المحروقات بالإضافة إلى حل مجلس نقابة أصحاب الشاحنات، ورفع تسعيرة نقل البضائع.
وبالرغم من إعلان هيئة تنظيم النقل البري رفع التسعيرة بالاتفاق مع النقابة، إلّا أنّ أصحاب شاحنات وسائقين أكدوا عدم تمثيل النقابة لهم، وعدم رجوعها إليهم بهذا القرار، وبالتالي فإنّ مطلبهم لم يُستجب له.
واستجاب قطاعا صهاريج مياه الشرب والنقل المدرسي لدعوات الإضراب، ويتواجدون في أماكن عدة في المملكة، منها كوريدور عبدون في عمان وجسر المطار للمحتجين من مأدبا والرمثا.