المرصد العمالي الأردني – مراد كتكت
بدأ مالكو وسائقو شاحنات النقل في جميع أنحاء المملكة إضرابا مفتوحا عن العمل اعتبارا من صباح اليوم الأحد، احتجاجا على استمرار الحكومة برفع أسعار المحروقات وبخاصة مادة الديزل (السولار).
وقال المُضربون إن الحكومة ترفع أسعار المحروقات بشكل مستمر منذ بداية العام الحالي، ما انعكس سلبا على مداخيلهم المادية، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.
وبينوا خلال، حديثهم إلى "المرصد العمالي الأردني"، أن معظم قطاع الشحن في المملكة (في الوسط والشمال والجنوب) مشارك في الإضراب، ويشمل الصهاريج التي تنقل النفط الخام من العقبة إلى مصفاة البترول بالزرقاء، وشاحنات نقل الحاويات من ميناء العقبة إلى التجار والجمارك، والشاحنات المخصصة لنقل البضائع مثل الحديد والبلاستيك والخشب للمصانع والتجار.
وأشاروا إلى هناك بعض شركات النقل البري شاركت في الإضراب ممن تضررت من رفع أسعار المحروقات، ودعوا جميع وسائط النقل العام في المملكة من سائقي التكسي الأصفر والسرفيس والحافلات إلى المشاركة في الإضراب ومؤازرتهم، لإجبار الحكومة على خفض الأسعار.
وأكدوا أنهم سيستمرون بالإضراب حتى تُخفّض الحكومة أسعار المحروقات وبخاصة مادة الديزل التي تعتبر مُحركا أساسيا للقطاع، ورفع أجور النقل بما يتناسب مع جميع أسعار المشتقات النفطية.
من جانبه، قال رئيس النقابة المستقلة لسائقي العمومي في الأردن سليمان السرياني إن المضربين طلبوا من النقابة مؤازرتهم في الإضراب كون القضية تؤثر على قطاع النقل برمته.
وبين السرياني لـ"المرصد العمالي" أن النقابة ستجتمع اليوم مع ممثلين عن قطاع الشحن لدراسة مشاركتهم في الإضراب، خصوصا وأن أمانة عمان لم تصرف الدعم النقدي الذي أقرته الحكومة لفرق أسعار المحروقات لسائقي العمومي في العاصمة عمان حتى الآن، مشيرا إلى أن النقابة ستعلن خلال الساعات المقبلة ما إذا كانت ستشارك في الإضراب أم لا.
وكانت الحكومة رفعت في نهاية تشرين الثاني الماضي سعر الديزل (السولار) بمقدار 35 فلسا، ليصبح سعره 895 فلسا/لتر بدلاً من 860 فلسا/لتر، كما رفعت أسعار مادة البنزين (أوكتان 90) بمقدار 10 فلسات والبنزين (أوكتان 95) بمقدار 15 فلساً، ليصبح سعر بيع البنزين أوكتان 90 في شهر كانون أول 920 فلسا/لتر بدلاً من 910 فلسات/لتر، ويصبح سعر البنزين (أوكتان 95) 1170 فلسا/لتر بدلا من 1155 فلسا/لتر.