المرصد العمالي الأردني -
نفذ سائقون عاملون على تطبيق النقل الذكي (كريم) إضراباً جزئيا عن العمل لمدة ثلاث ساعات احتجاجا على ما وصفوه بـ"سياسات الشركة وعدم استجابتها لمطالبهم من أشهر".
وأعلن لورنس الرفاعي عضو لجنة اتحاد كباتن التطبيقات الذكية أنّ الإضراب نجح بشكل كبير باستجابة مئات السائقين، حيث لم يدخل المضربون إلى التطبيق وبناءً عليه لم يعمل كالمعتاد.
وقال الرفاعي، في بث مباشر عبر موقع التوصل الاجتماعي فيسبوك، إنّ الاحتجاج لن يتوقف عند هذه المرحلة فقط، وإنما سيتحول إلى إضراب في الفترات المسائية وربما يصل إلى إضراب كامل عن العمل في حال استمرت الشركة برفض تنفيذ المطالب المتمثلة بتخفيض نسبة الاقتطاع والعمر التشغيلي للمركبات ووقف سياسات الحظر ضد الكباتن بشكل مفاجئ ومباشر.
وبين أنّ السائقين استجابوا في مناطق واسعة من المملكة، حيث شهدت إربد مشاركة العاملين كافة، كما سجلت العاصمة عمان نسبة عالية من الاستجابة للإضراب، إذ لوحظ عدم وجود مركبات عاملة متاحة في ساعات الصباح عبر تطبيق (كريم) في عدة مناطق بالعاصمة.
وأشار إلى أنّ الشركة ما تزال ترفض خفض الاقتطاع إلى 15% وفقاً لقرار هيئة تنظيم النقل البري لدى ترخيصها قبل نهاية 2017.
وأكد أنّ الشركة تحرم السائق من تقييم زبونه، حيث هناك العديد من الزبائن غير اللبقين الذين يتعاملون مع السائقين باستعلاء وأساليب لا تنم عن الأخلاق والاحترام المتبادل، كما أنّ بعض الزبائن يقيمون السائقين تقييماً سيئاً دون أسباب واضحة ما يقود الشركة إلى حظر السائق عن العمل دون الاستماع إلى رأيه أو شهادته.
وأوضح الرفاعي أنّ الإضراب بدأ من شركة (كريم) وسيشمل شركة (أوبر) قريباً، لأنّ العديد من السائقين يعانون من المشكلات ذاتها رغم المطالبات المستمرة منذ العام الماضي.
وما تزال الشركة تقتطع نسبة 29% على كل رحلة ينجزها السائق علماً بأنّ الدول العربية الأخرى لا تقتطع أكثر من 25% وبعضها لا يتجاوز 10% كالجزائر، وفقاً للرفاعي.
وما تزال مطالب السائقين منذ شهور عديدة دون أي استجابة، ما تسبب بتراكم الديون والأقساط البنكية على العديد من السائقين، فضلأً عن الخسائر التي تكبدوها بسبب مشكلات الحظر المباشر للسائق عن العمل.