المرصد العمالي الأردني – أحمد الملكاوي
شارك نحو 7 آلاف موظف وموظفة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في أول اعتصاماتهم على توجهات الإدارة بإجبارهم على إجازات دون رواتب تمتد أربعة أشهر.
وقال رياض زيغان رئيس اتحاد العاملين في "أونروا"، إنّ الاعتصام سار كما كان مخططاً له بمشاركة 7 آلاف موظفاً وموظفة بدأها معلمو مدارس الوكالة للفترة الصباحية باعتصام أمام مدارسهم، مع استجابة أولياء الأمور بتأخير إرسال أبنائهم إلى المدارس ليتسنى للمعلمين المشاركة في الاعتصام.
وبين زيغان لـ"المرصد العمالي الأردني" أنّ باقي الموظفين من عمال خدمات وبيئة ومكاتب مديري المخيمات والمراكز الصحية اعتصموا بين العاشرة والحادية عشر صباحاً، وعادوا إلى أعمالهم المعتادة، ليبدأ موظفو ومعلمو مدارس الفترات المسائية اعتصامهم في الحادية عشرة والنصف.
وأوضح أنّ التحرك القادم سيكون يوم الإثنين المقبل أي بعد أسبوع وقبل يوم واحد من انعقاد مؤتمر مانحي الوكالة الذي يترأسه الأردن، وطالب بوضع أوضاع العاملين والعاملات على طاولة الحوار، خصوصا وأنّ وقفهم عن العمل سيوقف تقديم الخدمات لملايين اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات في الأردن والدول المضيفة.
وكان الاتحاد أصدر بياناً يؤكد أنّ الوكالة تتجه إلى تسريح نحو 28 ألف موظف وموظفة في مناطق عملياتها، منهم 7 آلاف عامل وعاملة في الأردن، ما سيؤدي إلى وقف الخدمات عن اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات بالمملكة.
وأشار البيان، الذي تلقى "المرصد العمّالي" نسخة منه، إلى أنّ الوكالة تشرّع الإجازة الاستثنائية الإجبارية على الأنظمة الإلكترونية وقد تبدأ بتطبيقها على العاملين والعاملات في خمس دول مضيفة توجد فيها مخيمات للاجئين الفلسطينيين.
وبحسب البيان، فإنّ إجازة الأربعة أشهر ستوقف منافع صندوق الادخار وتفقده قيمته السوقية في دول مشغلة بقارتي أميركا وأوروبا، ما سيؤثر على المتقاعدين الذين أفنوا عمرهم بخدمة اللاجئين الفلسطينيين.
ويعتصم العاملون أمام مواقع عملهم في المخيمات من العاشرة صباحاً ولمدة ساعة واحدة فقط، حيث سيؤخر دوام المدارس ساعة إضافية للفترات الصباحية والمسائية أيضاً، وسيبلغ ذوي الطلبة بذلك.
ووجه البيان رسائل عدة لوزراء أردنيين يطالبهم بالتدخل والمساهمة في حل مشكلتهم، خصوصا وأنّ الأردن كان دائماً يقف مع اللاجئين، متخوفين من تأثرهم بوقف الخدمات.