المرصد العمّالي الأردني – أحمد الملكاوي
نفذ قرابة 30 عاملاً من النقابة العامة لعمال الكهرباء وقفة احتجاجاية أمام مقر الاتحاد العام لنقابات العمال في الشميساني.
وتعالت هتافات العمال بإسقاط رئيس النقابة علي الحديد ورئيس اتحاد النقابات العامة مازن المعايطة رافضين استمرارهم في المناصب القيادية النقابية رغم إحالتهم إلى تقاعد الشيخوخة.
وعبر المحتجون عن استيائهم من سياسة النقابة العامة والإتحاد بعد حل لجان الفروع في كانون أول عام 2020 دون إجراء انتخابات حتى الآن، خصوصا بعد تعديل النظام الموحد لنقابات العمال بمنع ترشح اعضاء النقابة المهنية كالمهندسين والمحامين إلى اللجان والهيئات الإدارية بالنقابات العمالية.
محتجون قالوا لـ"المرصد العمّالي الأردني" إنّ الحديد يستمر في عمله بعد تمديد عقده رغم إحالته إلى تقاعد الشيخوخة، في حين لا يرغب بإجراء انتخابات النقابة لمعرفته خسارتهم وعدم انتخابه مرة أخرى.
واعتبروا أنّ تعديل النظام الذي جرى في نيسان الماضي لم يأتِ إلّا ليخدم رؤساء النقابات والإتحاد العام واستمرارهم في مكانهم ومنع الراغبين بالترشح لمناصبهم.
فضلاً عن عدم وجود هيئات عامة وهيئات إدارية لم تجتمع بسبب الجائحة، رافضين التعديل كاملاً الذي مدد أيضاً مدة الدورة الانتخابية للنقابات العمالية من ثلاث سنوات إلى خمس.
وشارك في الوقفة لجان فروع منحلة من نقابة الكهرباء بالإضافة إلى عمال من نقابة العاملين في المناجم والتعدين كتضامن مع زملائهم، ودعوا النقابات العامة للعمال كافة للمشاركة في الوقفة القادمة، وأن لا تقتصر على نقابة الكهرباء فقط.
وعلت أصوات العمال أمام مقر الاتحاد العام بهتافات رفضت استمرار الهيئات الإدارية لنقابات العمال المستمرة في مواقعها منذ سنوات، مشيرين إلى أنّ اللجان النقابية معظمها تُعيّن من قبل رؤساء النقابات دون انتخابات.
وبين المحتجون أنّ الاحتجاج العمالي ضد الاتحاد العام لن يقف عند هذه الوقفة، وإنما ستشهد الأيام المقبلة وقفة أمام وزارة العمل، وفي حال عدم تنفيذ مطالبهم بالتراجع عن التعديل الأخير للنظام الموحد سيصل الاحتجاج إلى الدوار الرابع بجوار رئاسة الوزراء.
وكان الحديد كتب في منشور سابق عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماع فيسبوك عن فتح باب الترشح لانتخابات النقابة خلال شهر تشرين أول الجاري.