الرئيسية > العاملون في مطاعم بيع الشاورما بعد حالات التسمم الغذائي

العاملون في مطاعم بيع الشاورما بعد حالات التسمم الغذائي

الاحد, 09 آب 2020
النشرة الالكترونية
Phenix Center
العاملون في مطاعم بيع الشاورما بعد حالات التسمم الغذائي
المرصد العمّالي- أزمة مستجدة أصابت محلات بيع الشاورما في المملكة بعد وفاة اثنين من المواطنين وإصابة ما يقارب 1000 آخرين جراء تسممهم من وجبات شاورما، حيث أغلقت وزارة الصحة عدداً من مطاعم بيع الشاورما قبل أسبوعين وقد ألقى ذلك بظلاله على نسبة الإقبال على مطاعم بيع الشاورما، خاصّة في موسم عيد الاضحى، مما تسبب بخسائر كبيرة للمطاعم، وتضرر العاملين فيها.
(باسل)، أحد العاملين في مطعم بيع الشاورما في إربد، يقول أن هذا العيد شهد انخفاضاً ملموساً في عدد الزبائن، وكان الإقبال ضعيفاً جداً مقارنة مع ما هو متوقع في موسم الأعياد نتيجة انتشار حالات التسمم في المملكة وخوف الناس وقلقها من صحة وسلامة الوجبات الجاهزة.
وأكد على ذلك (إبراهيم)، الذي يعمل في مطعم بيع الشاورما في الزرقاء، قائلًا: "نحن مطعمنا في أكثر  شوارع  الزرقاء حيويّة، معروف، وسمعته طيبة، لكننا مع ذلك تأثرنا كبقية المطاعم من تراجع عدد الزبائن هذا العيد بنسبة تجاوزت الـ 50 بالمئة".
وأوضح (إبراهيم) أن ضعف الإقبال مع مطاعم الشورما لا بد أن يؤثر على دخله الشهري، وعلى دخل بقية العاملين  في المطعم والبالغ عددهم سبعة، موضحًا "راح ينزل الراتب للنص لأنه ما في شغل".
يكمل إبراهيم، "كنت مخطط بيوم العيد أخذ أولادي على الملاهي بالزيادة التي نحصّلها بالعيد، لكن ما حدث لم يترك مجال للرفاهية"، إذ اعتاد أبراهيم أن يحصل على نسبة زيادة ملحوظة على راتبه نتيجة زيادة ربح المطعم بفترة الأعياد، ومقابل عمله خلال فترة العطلة الرسمية. إذ حدد قانون العمل الأردني في الفقرة (ب) من المادة رقم 59 "إذا اشتغل العامل في يوم عطلته الأسبوعية أو أيام الأعياد الدينية أو العطل الرسمية يتقاضى لقاء عمله عن ذلك اليوم أجرا إضافيا لا يقل عن 150% من أجره المعتاد".
ويشير (علي)، أحد العاملين في مطعم بيع الشاورما في عمّان، إلى أن ساعات طويلة مرّت عليه وعلى رفاقه دون عمل، على عكس المعتاد معلقًا:"كانت تمرّ فترات طويلة دون أن يدخل أحد إلى المطعم، وبين كل ساعة وساعة بالكاد نحضّر وجبتين أو ثلاث لزبون واحد".
يؤكد (أبو ذياب)، صاحب مطعم بيع شاورما في عمّان، حجم الضرر الذي لحق بمحله جراء تزايد حالات التسمم من مطاعم بيع الشاورما عازيًا ذلك إلى خوف الزبائن وقلقهم من التعرض لأي أضرار صحية. 
ولفت أن الضرر ترافق مع موسم العيد الذي يتفاءل به أصحاب المطاعم ويعتبره موسم "إنعاش" لمحلات الوجبات السريعة أهمها محلات بيع الشاورما لزيادة إقبال الناس عليها.
"موسم العيد راح، نحن نركن عليه لدفع رواتب العاملين، والإيجارات، ودفع فواتير" يقول (أبو ذياب).
يعمل في مطعم (أبو ذياب) سبعة عمّال، جميعهم خريجي جامعات اضطروا للعمل في المطعم عندما صّدت في وجوههم فرص العمل في تخصصاتهم الجامعية. 
الضرر امتد لكافّة المحلات المجاورة، التي تأثرت بشكلً أو بآخر من حيث عدد الزبائن، ونسبة المبيعات، إضافة إلى تأثر شركات أخرى تُعتبر مساندة مثل شركات المشروبات الغازية والعصائر، كما يروي (أبو ذياب)
من جهته أوضح نقيب أصحاب المطاعم والحلويات الأردنية (عمر العواد) أن ما حدث من حالات تسمم في سابقة غير معهودة تقع ضمن مسؤولية مشتركة يتحملها أصحاب محلات بيع الشاورما وموزعي الدجاج واللحوم وذلك بحسب التقارير الميدانية ونتائج الفحوصات وتقرير الكشف والإتلاف، فالشاورما من مصدرها لم تكن ضمن الشروط والضوابط الصحية.
ويتراوح عدد العاملين فيها من 10 آلاف إلى 12 ألف عامل، يعملون في ما يقارب 3000 إلى 4000 مطعم، بحسب (العوّاد).